logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:53:40 GMT

اليَمَن هل يَقودُ أم يُصابُ كَلُبنانَ والعِراقِ وسُوريا؟

اليَمَن هل يَقودُ أم يُصابُ كَلُبنانَ والعِراقِ وسُوريا؟
2025-07-02 07:23:19
ميخائيل عوض 


١
حَسَمَ ماركسُ الأمرَ؛ الدِّفاعِيَّةُ موتٌ لكلِّ هَبَّةٍ شعبيَّةٍ / ثَورةٍ أو مُقاوَمةٍ، وفي كلِّ زمانٍ ومكانٍ لا فَرْقَ، فكانَ القَولُ استِنتاجًا من سُقوطِ كُمونَةِ باريسَ ١٨٧٠.
فالهَزيمةُ ستكونُ من نصيبِ المُتردِّدينَ والدِّفاعيِّينَ في زمنِ الهُجومِ وبإزاءِ عَدُوٍّ حَيَويٍّ مُثابِرٍ لا يَعيشُ إلَّا بالحُروبِ والاستِباقِيَّة.
هُزِمَت فصائلُ ودُوَلُ القوميَّةِ العربيَّةِ ومُنظَّمةُ التحريرِ الفلسطينيَّةِ، وفَشِلت تَجارِبُها؛ لأنَّها قالَت بالدِّفاعيَّةِ والاستِعدادِ واستغرَقَت وغَرِقَت، فَسَقَطَت شرَّ سُقوطٍ، وكذا مَصيرُ أيِّ فصيلٍ وفي أيِّ مَسرَحٍ.
ماركسُ لم يَكنِ الأوَّلَ، بل سَبقَه كثيرًا الإمامُ عليٌّ بقَولِه: "ما غُزِيَ قومٌ في دِيارِهم إلَّا ذَلُّوا."
وجَزَمَت خُلاصاتُ تاريخِ الحُروبِ والجُيوشِ بمَقولَةٍ: "الهُجومُ أفضَلُ وسائلِ الدِّفاعِ."

٢
يَمَنُ الإيمانِ والحِكمةِ، والذي تَجسَّدَ شعبُه العُروبَةَ والقِيَمَ والأخلاقَ، وانتصرَ لغزَّةَ، وحارَبَ بِشَراسةٍ وتِقانَةٍ ودونَ تردُّدٍ، ولم يَقبَلْ حِيادًا، برغمِ خُروجِ جَبَهاتِ الإسنادِ سريعًا، وبَعضُها بصورةٍ دراماتيكيَّةٍ مَهزَلةٍ ومُذِلَّة.
وكما فاجَأَ بمُبادَرَتِه للإسنادِ، كذلك في استِمرارِه، وبقُدرتِه على رَشقِ إسرائيلَ بالصَّواريخِ والمُسيَّراتِ، وإرباكِها، وتَذكيرِ مُجتَمَعِها أنَّها ما زالَت في حالةِ حَربٍ، وليست فقط في حَربٍ لتَدميرِ وإفناءِ شَعبِ غزَّةَ بلا عِقابٍ.
قاتَلَ ببَسالةٍ، وهَزَمَ حِلفَ "الازدهارِ" والحَملةَ العَسكريَّةَ الصاخبةَ التي أمَرَ بها ترامب، وحَشَدَ كلَّ قُوَّتِه لسبعةِ أسابيعَ، ولألفٍ ومِئَتَي غارةٍ، لم تُحقِّق شيئًا يُذكَر، بينما اليمنُ قاتَلَ على جَبَهاتِ البِحارِ واستمرَّ يُقصِفُ إسرائيلَ.

٣
تَجرُبَتُهُ مُنذُ ٢٠٠٤، بحُروبِ صَعدةَ حتَّى الشَّراكةِ في وَحدةِ الجَبَهاتِ، شَهادَةٌ له ولِحِكمتِه وإدارتِه الحُروبَ، ولِقيادتِه الشعبيَّةِ خِطابًا ومُمارَسَةً، وتَميُّزِه عن جَبهاتِ لبنانَ وسوريا والعِراقِ، وتَجاوُزِه الوصفاتِ التي لا تُوافِقُ رؤيتَهُ، وتَمكنه من صِناعةِ السِّلاحِ النَّوعيِّ، تُعطيهِ شَهادَةً وتُقدِّمُه نَموذجًا مُختلِفًا عن الآخَرينَ، بل تَضعُه في مَوقِعِ المُؤسِّسِ، وتَرسُمُ الكثيرَ من الرِّهاناتِ عليه، فكلُّ شروطِ وظُروفِ أن يَصيرَ القُوَّةَ القائِدةَ / القاعِدةَ لِمَحورِ المُقاوَمَةِ مُوفورةٌ، وعلى نحوٍ مُتقدِّمٍ وفائضٍ.
يَتوقَّفُ الأمرُ فقط وفقط على قرارِه وقَرارِ قيادتِه:
أَتَكتفي بما حَقَّقَت، وتَقبَلَ واقِعَ التَّقسيمِ والنَّهبِ ومُحاصَرةِ اليمنِ، وتَكتفي بما لَديها؟
أم تَتَقدَّمُ لإنجازِ مَهمَّاتِ التَّاريخِ الواجِبَةِ، والتي لا تَقبلُ تأجيلًا؟
أُولى المَهامِّ، وأذكَاها، وأروَعُها: فَرضُ تحريرِ اليمنِ وتَوحيدِه بالتَّفاوُضِ وبالسَّلامِ، وبِتقديمِ رُؤيةٍ بَرامجيَّةٍ تُؤمِنُ وَحدةَ الشَّعبِ لإنجازِ المَهامِّ التَّاريخيَّةِ، أو بالحَربِ لطَردِ الغُزاةِ وعُمَلائِهم ومُرتَزَقَتِهم، وتأمينِ سيادةِ اليمنِ على الجُغرافيا والثَّرواتِ، وتَوحيدِ الشَّعبِ.
وفي ذاتِ السِّياقِ، وعلى نفسِ دَرجةِ الأهمِّيَّةِ، ورُبَّما بالتَّوازي، فَرضُ استِعادةِ المُحافَظاتِ التي اغتَصَبَها الوهابيُّونَ السَّعوديُّون، وفَرضُ رَفعِ كلِّ وأيِّ حِصارٍ أو عُقوباتٍ من أيَّةِ جهةٍ أتَت، وعدمُ قَبولِ مَبدأِها مَهما كانَ الثَّمَنُ، ثم وعلى ذاتِ السويَّةِ، المُبادَرةُ لدَعوةِ حُكوماتِ الخليجِ للتَّفاوُضِ تحتَ النارِ للتَّوافُقِ على إدارةِ المِنطَقَةِ بعيدًا عن إملاءاتِ إسرائيلَ وأميركا، والامتِناعِ عن دَفعِ الأموالِ "خَواتٍ"، والامتِناعِ عن قَبولِ القواعِدِ العَسكريَّةِ وتَصفيتِها، وفي سِياقٍ آخَرَ، إِلزامُ الحُكوماتِ التي تَورَّطَت في الغَزوِ والحِصارِ والتَّدميرِ، بتحمُّلِ كاملِ الكُلفةِ للإعمارِ، والتَّعويضِ عمَّا فاتَ، وهذا حَقٌّ مُقرَّرٌ بالقانونِ والمُمارَساتِ الدُّوليَّةِ.


٤
اليَمَنُ، لعِشرينَ سنةً، قاتَلَ وانتَصَرَ، وأسقَطَ وهَزَمَ أعتى القُوى العالميَّةِ، ثلاثَ مرَّاتٍ مُتتالِيَة، في هَزيمةِ الغُزاةِ بقيادةِ السُّعوديَّةِ لسبعِ سنواتٍ، وهَزيمةِ حِلفِ "الازدهارِ"، وحَربِ ترامب.
من حقَّقَ هذا، يَجبُ أن يَعتدَّ بقُوَّتِه وقُدراتِه، ووَلاءِ شَعبِه، وإمكاناتِه الهائِلة.

٥
أمَّا بغيرِ هذا، وبقَبولِ وقفِ نارٍ، ووقفِ الرَّدِّ على الاعتِداءاتِ، وعدَمِ المُبادَرةِ الهُجوميَّة لتحقيقِ المَهامِّ والغَاياتِ، حتَّى لو وَقَفَت حربُ غزَّةَ لهُدنةٍ، والاكتِفاءِ بما تَحقَّقَ من سُلطةٍ على بَعضِ اليمنِ لا كُلِّه، والقَولِ بالاستِعدادِ وبِناءِ التَّوازُنِ، وسِوى هذه الحُجَجِ؛ فللأسفِ الشَّديدِ، سيُصابُ بما أُصيبَت به سُوريا ولبنانُ والعِراقُ، وبَعضُ ما أَصابَ إيرانَ من خَسائرَ ومُفاجآتٍ، بعدَ نِصفِ قرنٍ تقريبًا على انتِصارِ الثَّورةِ واستِراتيجِيَّاتِ الصَّبرِ والبِناءِ والتَّوازُنِ.


٦
ما الَّذي سيَختارُهُ اليَمَنُ: شَعبًا، وقيادَةً، وأنصارًا، وجَيشًا؟
هذا، بالطَّبعِ، قَرارُه، وهو الأعرَفُ بشُؤونِه، وقُدراتِه، وظُروفِه.
فَالخَيْرُ فيما يَختارُ، والزَّمَنُ جارٍ، والمَهامُّ والحاجاتُ التَّاريخيَّةُ لا تَرحَمُ، ولا تَقبَلُ تأجيلًا أو تسويفًا، وليسَت طَوعَ يَدِ أحدٍ.
سيموريتش، وبِن غَفير، ووزيرُ الحَربِ الصِّهيونيُّ، وأخيرًا السَّفيرُ الأمريكيُّ في إسرائيلَ، أعلَنوا، وسينفِّذونَ إعلاناتِهم:
اليَمَنُ مَحطَّةُ الحَربِ التَّدميريَّةِ، والتَّهديدُ بطائِراتِ B2 جارٍ على قَدَمٍ وساقٍ.
فَهَلْ يَتردَّدُ اليَمَنِيُّون، ويَترُكونَ المُبادَرَةَ لإسرائيلَ وأمريكا؟
أم يُمسِكونَ الزِّمامَ، ويُبادِرونَ، ويَقودونَ، ويتَحوَّلونَ إلى بُناةٍ ومُؤسِّسينَ للعَرَبِ والإقليمِ الجديدِ؟
إنَّهُم أصحابُ الخِيارِ، ونحنُ نُراقِبُ، ونَأمَلُ، ونَدعو.


ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الشهيد أنس الشريف… عينُ الطوفانِ وبصيرةُ الميدانِ التي رصدت النصرَ.
جلسة 5 أيلول تجبّ ما قبلها رأي طراد حمادة الإثنين 8 أيلول 2025 جاء قرار مجلس الوزراء اللبناني، في جلسته المنعقدة الجمعة
إقرار الورقة الإسرائيلية في مجلس الوزراء برئاسة عون – نواف سياسة ترويض النمر كتب: حسن علي طه لم نعد أمّ الصبي، فالصبي ما
السفيرة الأميركية «تطلب» التمديد للقائد
هل خسر الشرع «حلم» التطبيع مع إسرائيل؟
أخطأ حزب الله في بيروت
قوات العدو تتجنّب مواجهة المقاومين دفعاً للخسائر
الرئيس برّي: كيف لساعٍ إلى تثبيت وقف النار أن يستهدف جهوده؟
صواريخ صوتية متقادمة كاتيوشا أو أدنى مُرتبة هزت العالم
تـل أبـيـب وحـيـفـا وكـلّ الـشـمـال تـحـت الـقـصـف:الـمـقـاومـة تـقـدّم «لـمـحـة» عـن تـعـطـيـل الـشـمـال
ابن فرحان يربط الدعم بحكومة إصلاحات واسعة: «كلّنا إرادة» جزء من مشاورات التأليف
عقوبات أميركية جديدة على اليمن: صنعاء تصعّد ردودها الاقتصادية
إيران - الترويكا: نحو تأجيل العقوبات؟ آسيا محمد خواجوئي السبت 26 تموز 2025 جدّد عراقجي القول إنّ بلاده ستدافع عن حقوقها
من تشاوشيسكو إلى “الثورات الملونة”.. فتشويه المقاومات!
الرئيس بري: مقاطعة الحكومة أمر وارد بدأت المهلة الفاصلة عن يوم الجمعة تَنفد وسط «سباق مع الوقت» لإخراج الحكومة من النّفق
مئات العائلات مُهدّدة بالتهجير القسري: الاحتلال يقطع الأعناق والأرزاق في العرقوب
نسخة ثانية من «مركبات جدعون»: «النصر المطلق» لا يزال مفقوداً
الاخبار : ‏انفجرت بين عون وسلام تأجيل تعيين حاكم مصرف لبنان
5 مليارات دولار و400 ألف حساب: طفرة التحويلات المالية الإلكترونية
قالت مصادر مطلعة لـ«الديار»: ان موقف حزب الله حول كل ما يجري واضح ومعلن، وانه اكد على لسان امينه العام على وقف العدوان الاسرائي
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث